روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | العلاج بالروائح.. بين الواقع والخيال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > العلاج بالروائح.. بين الواقع والخيال


  العلاج بالروائح.. بين الواقع والخيال
     عدد مرات المشاهدة: 2020        عدد مرات الإرسال: 0

فى الآونة الأخيرة انتشر مايسمى العلاج بالروائح والسؤال الذى يتبادر إلى أذهاننا جميعا هل العلاج بالروائح نوع من السحر والشعوذة أم له واقع وأساس علمى؟

العلاج بالروائح(Aromatherapy) هو علم ونوع من أنواع علاجات الطب التكميلى، وهو منتشر جدا حتى فى الدول المتقدمة مثل اليابان وإنجلترا وفرنسا وأمريكا، وتقوم هذه البلاد بتكريث جزء من ميزانية البحث العلمى لكشف ودراسة أسرار هذه الطريقة فى العلاج وأنشأت نقابات وروابط لحماية هذا النوع من العلاج الفعال حتى لايصل لأيادى المشعوذين ومدعين الطب، ويعتمد هذا العلاج على استخراج أسرار وفوائد الزيوت العطرية الطيارة، التى تستخلص من بعض النباتات بالتقطير مثل زيت اللافندر وزيت النعناع وزيت الليمون وزيت الزنجبيل.

ويعتبر العلاج بهذه الطريقة له قواعد وأساس علمى:


- أولهما يجب تخفيف هذه الزيوت الطيارة قبل الاستخدام بزيوت ثابتة مثل زيت الزيتون

- ثانيا يتم استخدام هذه الزيوت إما عن طريق استنشاق الرائحة من فواحة أو حمام مائى أو عن طريق دهانات للجلد ويعتبر الطريقان الأنف والجلد آمنين، حيث لايتم تناول أى شىء عن طريق الفم بشرط عدم وجود حساسية لدى الفرد من هذه الزيوت.

ويكمن السر العلمى لهذه العلاجات عند استنشاق رائحة زيت طيار معين يصل لمستقبلات داخل الأنف (olfactory receptors) هذه المستقبلات على اتصال بمكان حيوى جدا بالمخ (limbic system)، وهو بدوره يتحكم فى التأثيرات العلاجية المختلفة لهذه الزيوت ومن أشهر هذه التأثيرات لهذه الزيوت:

1- نجد مثلا أن بعض البنوك فى اليابان تضع فواحات أو تستخدم مناديل مبللة بزيت الليمون لما لرائحته من تأثير منبه للجهاز العصبى مما يزيد من تركيز موظفى البنوك عند التعامل مع العملاء.

2- استنشاق رائحة زيت الجنزبيل عند السفر يقضى تماما على أعراض الدوار والغثيان التى تصيب بعض الأشخاص عند ركوب وسيلة مواصلات (motion & travel sickness)

3- أكدت المراجع الطبية كفاءة زيت اللافندر المخفف بزيت الزيتون كدهان فعال لعلاج الحروق.

وغيرها وغيرها من الأمثلة ومازالت الزيوت الطيارة لم تبح بكل أسرارها ولايزال البحث العلمى يلهث وراءها ليكتشف المزيد كل يوم، ولكن نصيحة أخيرة لايجب استخدام العلاج بالزيوت الطيارة(Aromatherapy) إلا تحت إشراف متخصصين فى هذا المجال حتى لانقع تحت يد المشعوذين والدجالين والباحثين عن الربح السريع على حساب آلام المرضى، وإلى لقاء آخر لكشف المزيد من أسرار الطبيعة.

الكاتب: د.خالد مصيلحى

المصدر: موقع اليوم السابع